Wednesday, May 7, 2008

الحلم الصهيوني .. إلى الزوال

تعتمد اسرائيل في بقائها على عامل رئيسي يحرك كافة النشاطات بداخلها وإلى حد كبير في خارجها ايضا وهو قوة الآلة العسكرية التي تساعد على الاستيطان باعتبارها دولة استيطانية تعتمد في أساسها على الهجرة إلى داخلها ، هذه الهجرة هي من يمدها بالمقاتلين الذين يحافظون على كيانها القائم على ارض محتلة ووسط شعب مقاوم ،واذا قلت نسب ومعدلات الهجرة إلى داخل ذلك الكيان فإن نسبة رأس المال الذي يمد الة الحرب الإسرائيلية بكافة الأسلحة والذخائر سيتراجع وبالتالي ستقل قوتها وصمودها وفي المقابل فإن هجرته إلى الولايات المتحدة واستراليا وأوروبا الشرقية والغربية و روسيا وهو ما يسمى بالهجرة العكسية من إسرائيل سوف يضعف تمويل جيش وقوة اسرائيل لأن رجال أعمالها وأغنياءها سوف يجدون سوقا أفضل خارجها وبالتالي لن يمدوها بما يحفظ بقاءها على الأرض الفلسطينية التي اغتصبتها
لهذه الهجرة العكسية أسباب عديدة أهمها الانقاسامات بين اليهود داخل اسرائيل على العرق والأصل وكذلك بين السفارديم والأشكيناز وهذه الاختلافات لم تأت من فراغ لأن هؤلاء المهاجرين هم يهود الشتات كما يسميهم قادة الصهيونية فقد تجمعوا من أماكن مختلفة ذات ثقافات وتقاليد مختلفة وبالتالي لن يشكلوا شعبا متماسكا يجمع بينه أي هدف أو رابط لان الهدف الذي كان سوف يجمعهم وهو تكوين الدولة أصبح في مهب الريح بسبب ازدياد عمليات المقاومة التي أصبحت تهدد أكثر من ثلثي الأرض التي احتلها إسرائيل لتعلن عليها دولتها وكذلك الأرض المحتلة بعد نكسة 1967 و أصبحت فكرة "أن فلسطين دولة بلا شعب وأنها صالحة لإقامة الدولة اليهودية عليها" هي فكرة باطلة وغير صحيحة لأن شعبها مازال يدافع عنها منذ أكثر من 60 عاما ، وخلال العامين السابقين هاجر مليون يهودي إلى خارج الأرض الفلسطينية المحتلة وهم من الكفاءات التي تستطيع الاندماج مع متطلبات المجتمع الغربي وذلك بسبب التهديدات وكذلك بسبب الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي حلت بالواقع الاسرائيلي وأبرزها البطالة وانعدام الأمن وفقدان الثقة في الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة وكثير من الأسباب التي دفعت هذا المليون إلى ترك إسرائيل المزعومة على الأرض العربية المحتلة... النصر قادم لا محالة وماضاع حق وراءه مطالب