رحلة اسكندرية

لما حسيت بقرب نهاية حاجات كتير في حياتي سواء الشغل أو حتى على المستوى الشخصي

او بمعنى تاني حسيت بقرب نهاية الحياة

اخذت اجازة و سافرت لوحدي إلى احلى مكان في العالم ، سافرت اسكندرية

اول يومين حسيت بملل شديد لدرجة اني فكرت في ارجع للقاهرة

بس بالصدفة لاقيت ناس يستاهلوا فعلا اني الواحد يقعد معاهم و مكان هادي و جميل

و بحر كبيييييير يساع كل همومي و كمان فرحي و دموعي حسيت اني

المكان هناك احتواني بجد

بكل اللي فيه الوحش و الحلو

الوطن مش بس بالناس اللي عايشين فيه

الوطن باحساسك و انت جواه

علشان كدة تقريبا خدت على اسكندرية علطول و حفظت شوارعها

و يمكن حواريها و حبيتالمشي على بحرها الجميل بالليل و الصبح و المشي الكثير

بيعلم خصوصا لما تمشي من مكتبة اسكندرية لحد المنتزه

على صوت الموج اللي كان بيييجي لحد رجلي و يهبد المية المالحة على الصخرة

اللي انا واقفة عليها

على قد ماهو قوي و كبيييير و عنده استعداد يبلعنا كلنا جواه

على قد ماهو حنين و قادر انه يستوعب كل هموم البشر اللي بتشتكيله

كل لحظة على شط اسكندرية

حبيت المكان هناك اوووي ، تقريبا بتكلم عنها و عن الناس اللي قابلتهم هناك كل يوم من ساعة ما رجعت

بتمنى اعيش هناك علطول ، ولو لاقيت فرصة اني اشتغل في اسكندرية

هاروح اقعد هناك علطول

و مش هسأل في القاهرة اللي تجيب اكتئاب دي تاني

بجد اول ما رجعت و فتحت شباك الميكروباص حسيت اني هاموت

من الجو المعفن و اول ما بصيت في وجوه الناس

افتكرت كل اللي كان مخليني محبطة و مكتئبة و قرفانة من حياتي

القاهرة فيها زحمة كبيرة جدا مش بس ناس كثير مشاغل كثير خلت

الاخوات ميسألوش على بعض

و على قد ما انا بحبها على قد ما خلاص حاسة انها هاتنفجر من الناس

و الهموم اللي عششت جواهم و خنقتهم

و مواكب الوزراء اللي بتوقف حال البلد كلها و مقرات الحزب الوطني

اللي متكلفة ملايين

و صور الريس اللي في كل مكان كأنه بيقولنا انا شايفكم

و معاكم في كل مكان

كنت حالفة خلال الاجازة دي اني مش هاشتغل هناك واني هاقضي

اجازة و فعلا دة حصلت

بس ضاعت علية صور جامدة موووت

مش مشكلة ، انا مبسوطة و الحمد لله كانوا اجمل ايام في حياتي

هو دة بقى اللي كان مخليني مش عارفة اكتب حاجة في المدونة