لن تمل قلوبنا من ذكر الأقصى
ما يقوم به الصهاينة الآن أشبه بكابوس لن نستيقظ منه إلا عندما يكون سقوط الأقصى واقعا مؤلما أمامنا جميعا إسرائيل أوهمت العالم وأبدعت في ذلك عندما تقوم أجهزتها بتلك الحفريات وبررت ذلك بأنها تبحث عن الهيكل المزعوم الذي هدم من قبل مرتين ، الهيكل وهو المعبد الأصلي لليهود الذي هدمه نيوخذ نصر بعد ان ألحق دمارا كبيرا في القدس وأسر ما تبقى من يهود وكان معهم ملكهم صدقيا ورحلهم إلى بغداد أو بابل وكان ذلك في العام 586 قبل الميلاد تقريبا ثم عاد اليهود إلى القدس مرة أخرى في عهد الحكم الفارسي وعندما احتل الرومان فلسطين سيطروا على القدس وأثناء قيام اليهود بنكث عهودهم كالعادة وقاموا بأعمال شغب كبيرة وتمرد على الحاكم الروماني "هدريان" قام هو بهدم القدس وقضى على الهيكل أو المعيد تماما ولم يعد له أثر أو لوجود اليهود عامة حيث اشترط الملك ألا يسكن المدينة يهود أبدا وألا يدخلوها على الإطلاق وبقيت كنيسة القيامة فقط لتدل على أن فلسطين والقدس خاصة لم يعد بها سوى المسيحيين وذلك في بدايات القرن الثاني اميلادي ومن ثم دخلها الحكم الإسلامي الذي ازدهرت فيه القدس وعرفت حكما مستقرا إلى ان استولت عليها الحملات الصليبية مرتين استبسلت الجيوش الإسلامية في استردادها إلى أن سقطت في أيدي المغول وحررها سيف الدين قطز في معركة كانت أشبه بالخيال ، وظلت تحت حكم المماليك حتى سقطت في قبضة الدولة العثمانية التي تهاوت وانهارت واستولى الانتداب البريطاني عليها وسهل ذلك عودة اليهود إليها بعد أن وعدهم بلفور بإقامة دولتهم على أرض الميعاد أرض فلسطين الطاهرة وبالفعل استولوا عليها بعد حرب الأكاذيب في العام
اليوم نجحت إسرائيل في ايهام العالم بأكمله في انها كانت تحفر تحت الأقصى بحثا عن هيكلها المزعوم وكنا نستغبيها كثيرا ونضحك كثيرا ونتساءل ألا يعلمون أن الهيكل هدم ومحي من الوجود فعن ماذا هم يبحثون ، كانت المفاجأة بالنسبة لي أنهم لا يبحثون عن شيء ولا يحفرون وراء شيء بل يشيدون مدينة وهيكلا جديدا بغض النظر عن آلاف السنوات التي مرت هم يقيمون معبدا جديدا ومدينة متكاملة تحت الأقصى يسمونها مدينة داود لكن اليقين باسترجاع الأقصى لن يضيع ، لن نستسلم سيعود الأقصى ولكن ليس بأييدينا نحن ، لا نستحق أن يتحرر الأقصى في عهدنا ، إلى أن يشاء الله بظهور صلاح جديد فأين أنت أيها المحرر ، يا الله امنحنا الحرية فنحن نعيش على أمل أن نتحرر
الأسود عام 1948 وأقاموا كيانهم على أرضها وكان ثيودور هرتزل هو واضع ذلك الوهم الكبير المعروف باسم دولة اليهود القومية أو الدولة الصهيونية "العبرية" في فلسطين وهو ما حدث عندما أعلن الصهاينة دولتهم في 15 مايو 1948 على كامل فلسطين إلى ان يبدءوا في تحقيق الحلم الأكبر وهو إقامة الدولة العبرية من النيل إلى الفرات
No comments:
Post a Comment