يوم في الكلية ... بس كان صعب شوية
امبارح الأحد كان اول يوم محاضرات في الكلية عندي رحت بقى من بدري كان عندي محاضرات من الساعة 9 صباحا ، كالعادة الدكتورة جات متأخرة عن معادها ، الدكتورة دي كلنا بنخاف منها و من درجاتها بس بنحب فيها ساعات إنها عايزة تعلمنا حاجة كانت خدت درجة الدكتوراه بتاعتها في موضوع الصحافة الاسرائيلية تعتبر علامة بجد أسلوبها في الشرح و التعليم كويس في أخطاء ، ماعلينا يعني المهم إنها اديتنا واجب ، لازم نقسم بعض مجموعات وبعدها عندنا اختيارات يا إما نقارن بين إصدارين لمطبوعة اجنبية أحدهما عربي و التاني اجنبي يا إما نرصد إيه اللي بيجي في المطبوعات دي ، المهم الدفعة كلها في المحاضرة يا إما كانت بضحك يا إما نايمة ما إحنا مش فاهمين حاجة و اللي عمال يضحك كان بيبص حواليه في حد بيضحك زيه و لا لا ، لو لاقى حد بيضحك يقوم عمله أي حركة تضحكه زيادة ، باين عليها مادة حلوة و هانستفيد بس عايزين نفهم الأول، المهم خلصت المحاضرة الأولانية جات التانية بقى الدكتورة دي بقى تفصل من اللي قبلها 60 ،70كدة يعني المهم يعني نستنى انها تيجي أبداً المحاضرة عندنا 3 ساعات و فات أكثر من ساعة و نص و ماجاتش ، و إحنا إيه عندنا محاضرة بعدها يعني قاعدين قاعدين ، مفيش فايدة المهم بقى فاتت الساعة و نص اللي وراها و بعدها بقى جه معاد المحاضرة اللي بعدها استنينا الدكتور ماجاش و الأحلى اننا لما رحنا بقى المدرج لاقينا بنت بتقولنا المدرج دة مش هاتاخدوا فيه المادة اللي انتم عاوزينها ، قلنا يعني ، قالت أصلنا بناخد هنا مادة تانية في نفس المعاد ،ها ازاي يعني ، رحنا نسأل الارشاد و التسجيل اللي هم مسئولين عن المواد اللي احنا بندرسها اكتشفنا إن دكتور المادة ميعرفش أساسا أنه هيدرس المادة دي و لا لا و كمان ايه لسة ماقررش إذا كان هيدينا و لا لا ؟
طيب أنا عندي معاد مهم بعد المحاضرة أعمل ايه في الثلاث ساعات دول كمان روحت اقعد مع صحابي شوية لاقيتهم سابوني و مشيوا لاقيت غيرهم على العموم ، قعدت شوية أتكلم معاهم و بعديها رحت معادي المهم انه الاجتماع اللي انا رايحاله بدأ بعد المعاد بـ 45 دقيقة ، كل دة و انا في الشارع ، ما علينا عدتها ، و خلصت المعاد ، المهم بقى انه ربنا بلاني بواحدة مش عارفة تروح بيتهم منين و لا تعرف طريق حاجة في القاهرة أصلا ، لازم اعمل حركة جدعنة معاها رحت وصلتها لغاية المترو، و طول ما احنا في الطريق الأخت عمال تتكلم عن كرهها للإخوان طيب أنا اعمل يا ستي لو كنت جيتيلي في وقت تاني كنت اظبطك بس أنا مانمتش من ستين سنة و عمال ترغي ترغي ماعلينا وصلتها ، و في طريق العودة عند مفترق الطرق الحمد لله قابلت مين ... العيال الأندال صحابي اللي سابوني و مشيوا ، طبعا كنت هاتجنن انتو يا عيال رحتوا فين و سيبتوني كنت بسأل عليكم روحتووووا فين بقى ، رحنا المحاضرة بتاعة سيمور هيرش ، إيه يا عيال ماقولتوش ليه ...... ماعلينا من الحكاية دي المهم بيقولولي انت ماشية و سايبانا ليه احنا ماشيين في طريقك لما رجعتلهم قالوا إيه... لا احنا نركب المترو أحسن ، ما علينا روحت البيت ، و قعدت شوية و من التعب نمت لأنه عندي برضو محاضرات تاني يوم الساعة 9 و أنا بتشائم.
نمت و صحيت بدري عشان أروح المدرسة اقصد الكلية ، و رحت الصبح الكلية متأخرة عن معاد المحاضرة نص ساعة و اذ فجأة لاقيت الدفعة كلها برة المدرج ، لم أتفاءل بصراحة المهم دخلت بقلب جامد و عرفت النبأ الأكيد انه الحمد لله الدكتورة مش هتتخل المحاضرة ، بس المشكلة بقى اني عندي محاضرة تاني امتى؟
بعد المحاضرة دي بـ 6 ساعات فقط لاغير ، المهم انه اليوم عدى.
اه صح الدكتور اللي ادانا المحاضرة التانية قعد معانا ربع ساعة و مشي!
و يعيش التعليم المصري هيخرج أجيال أدباء و فنانين وعلماء بيحترموا نفسهم و المجتمع اللي داس على رقبتهم بالجزمة عشان نحفظ و نمتحن و ندش في الامتحان و احنا و لا فاهمين حاجة في الكوسا حتى الله يخربيت اللي كان السبب في اللي احنا فيه دة و كفاية فساد و استهتار بقى تعبنا و طلع عينينا و لا بناخد حاجة أصلا ليها علاقة بالواقع اللي احنا عايشينه لغاية امتى بقى كفاية ... كفاية .... زهقنا