Saturday, December 29, 2007

معبر رفح .. نقطة اللاعودة


صدر قرار جامعة الدول العربية في نوفمبر 2006 لينص على ضرورة كسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني أي بعدما كبدت المقاومة الفلسطينية العدو الصهيوني عام 2005 خسائر فادحة انسحب على إثرها من قطاع غزة لتصبح أراضي غزة فلسطينية عربية تم تحريرها وانسحاب القوات الإسرائيلية عنها و بالتالي يصبح معبر رفح معبراً بين الأراضي المصرية و الأراضي العربية المحررة في فلسطين، لكن ما حدث هو عقد اتفاقية معبر رفح بين الحكومة المصرية و حكومة فتح وإسرائيل ونصت هذه الاتفاقية على أن تكون السيطرة فيه لمراقبين دوليين من الاتحاد الأوروبي، ولإسرائيل الحق في إغلاق المعبر بحجة تدهور الأوضاع الأمنية، وتم تعديل اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل ، على أن يكون معبر رفح الحدودي هو ا المعبر الوحيد الذي يربط بين فلسطين و مصــر، وبعد أن فازت حماس في الانتخابات التشريعية و حصلت على منصب رئيس الوزراء انسحب المراقبون الدوليون من معبر رفح و أصبحت السيادة عليه مصــرية أو بالأحرى "مصرية- إسرائيلية" و أغلق المعبر تماماً وازدادت المشكلة سوءاً في الآونة الأخيرة بعد أن قام محمود عباس أبو مازن الرئيس الفلسطيني بحل حكومة حماس المنتخبة و تعيين حكومة مؤقتة انحسرت في الضفة الغربية بعد أن سيطرت حركة حماس على قطاع غزة بالكامل و فرضت الحكومة الإسرائيلية والاتحاد الأوروبي و الولايات المتحدة في المقابل حصاراً كاملاً على القطاع و أغلقت الحكومة المصرية المعبر في وجه الفلسطينيين سواءً ذاهبين أو قادمين من قطاع غزة و أصبح المعبر الوحيد المفتوح أمامهم هو معبر كارم أبو ساليم الذي يخضع للسيطرة الإسرائيلية إلا أن الحكومة المصرية تكرمت بفتح المعبر أكثر من مرة لم تتجاوز مدة فتحه أكثر من يومين على الأكثر في كل مرة كان أخرها فتحه أمام الحجاج الفلسطينيين المتوجهين للأراضي المقدسة وتعهدت بفتحه لهم عند عودتهم إلا أنها "اتعدت من اليهود" و أخلفت وعدها و يبقى حال الحجاج على الحدود يرثى له و لا يوجد حل دائم لمشكلة المعبر الميئوس منه



أخبار سارة .. إلى حد ما

الجزيرة: أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي مسؤوليتها عن مقتل جنديين إسرائيليين قرب مدينة الخليل في الضفة الغربية، في حين استشهد منفذا الهجوم، وقد شيع آلاف الفلسطينيين في غزة سبعة شهداء ينتمون للحركة.
وقالت مصادر عسكرية إسرائيلية وأخرى أمنية فلسطينية إن نشطاء فلسطينيين قتلوا جنديين إسرائيليين بينما كانا يتنزهان سيرا على الأقدام في غير وقت الخدمة الجمعة قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية في اشتباك استشهد فيه منفذا الهجوم.
وقالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار على الجنديين اللذين يعيشان في مستوطنة يهودية قريبة، وكانا في عطلة وقت الحادث، وأضافت أن الجنديين ردا بإطلاق النار على المسلحين.
ووصف متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية حادث اليوم الجمعة بأنه "هجوم إرهابي" مضيفا أن الشرطة والجيش الإسرائيليين قاما بتفتيش المنطقة بحثا عن المهاجمين.
بصراحة عايزة أعلق على حاجتين
أولا: المصادر الفلسطينية اللي قالت ان المجندين كانا يتنزهان في غي وقت الخدمة .. هو ان شاء الله
عيب نقتلهم في وقت الخدمة يعني ولا إيه؟
ياريت المعلقين الفلسطينيين ميزنقوش نفسهم مع الاسرائيلين و يبطلوا يقولوا امين
على المعلومات اللي جيالهم من الصهاينة
ثانيا: اليهود بيخافوا من صوابع رجليهم هايردوا بإطلاق النار دول تلاقيهم خافوا ومن كتير الخوف
أطلقوا على نفسهم النار
زي نيران صديقة كدة
ياريت الفلسطينيين الفدائيين يتبعوا مبدأ حزب الله والمقاومة اللبنانية علطول وأسلوب الكر والفر
ويتعلموا ان الطريقة دي احسن بكثير من موضوع العمليات الاستشهادية
على الأقل أهل الشهداء يبقوا متاكدين ان الله احتسبهم شهداء
وكمان بدل الرصاص اللي بيضيع في الهوا في تشييع الشهداء والأفراح
صدور اليهود أولى بيه
الله معك .. يا مقاوم

Friday, December 21, 2007

ذكريات عام مضى

فاتت 365 يوم اخرى من حياتنا
سنة كاملة انقضت بحلوها ومرها
لا أعرف كيف أبدأ ذكرياتي لكني اعتقد اني سأبدأها من العام قبل الماضي
لا أدري لماذا اجمع بين 2006 و 2007 وأعتبرهما عاماً واحدا
يمكن لان حياتي فعلا بدأت فيهم
سنتان مضت كلما اريد تذكر ايامهما بدأت ذاكرتي بكأس الأمم الأفريقية
وملاعب الاستاد وذكريات أول مرة شفت فيها ميدو "أحمد حسام" وكيف هتفت بأعلى صوتي ضد
حسن شحاتة لما طرده ، وشديت الرحال بعد منتصف الليل إلى الاستاد في اخر ماتش
وهتفت باسم مصـــر لما فازت بالكأس و والله وعملوها الرجالة
بدايتي في الصحافة كانت في 2006 في المصري اليوم
بعد شهر نضال مع قضاة مصــر و الضرب اللي كلناه في المظاهرات
كانت أحلى أيام ، كنت حاسة فيها بأن الثورة قربت و الناس حاسة بيها
على قد ما كان الأمل موجود في الأيام وكانت الدنيا مش سايعانا خوف من الضرب أو الاعتقال وحزن على اللي راحوا وراء القضبان
بس كنت مؤمنة ان الثورة لازم تسيب وراها ضحايا
الله ... الأفكار الحرة دي كان طعمها حلو أوي
على رأي بابا كان دايما يقولي ان القوة والثورة اللي انا عايشة فيها هاتيجي عليها أيام تسكتها و يمكن تخمدها خالص
أمن الدولة وجابر بن حيان كان ليهم هم كمان ذكرى لا يمكن تتنسي و أنسى ايه ليلة في أمن الدولة
لا يمكن طبعا ، وبصراحة اللي لايمكن انساه محفوظ وهو على سريره في العناية المركزة
قبل يوم من وفاته .. وكمان منظر الضابط اللي كان بيحقق معايا
لو كان بيحقق مع ناس كتير زيي يبقى الله يكون في عونه
كدة هانعمل فيلم عن تعذيب الضباط على ايدي المواطنين
ذكريات موضوع أطفال الشوارع اللي عشت فيه مع الولاد دول و اتألمت معاهم و تعبت بسببهم
ذكريات لا يمكن انساها ، على قد ما الموضوع دة شهرني وكان هايوديني في داهية وكنا هانتحبس انا و منى بسببه
على قد ما ساب جوانا ألم كبير قوي على قاع المجتمع المصري
فهمت بجد يعني ايه تمشي في الشارع وانت خايف ، عرفت يعني ايه أشتغل صحافة و يجيلي اكتئاب حاد بعد ما اخلص شغل
حسيت بأي طفل يتولد ميكنش ليه سند في الدنيا وميكنش ليه حد يحتويه ويحميه من المرض والجهل والحياة كلها
صحيح فضلت اتعالج أنا ومنى من اثار الموضوع دة لأكتر من 6 شهور بعديه بس أحلى حاجة كسبتها
مكنتش شهرة ولا علاقات ولا احترام في الوسط الصحفي
أحلى حاجة كانت صديقتي منى الوحيدة اللي قدرت تستحملني و تستحمل صوتي العالي وتقلبات مزاجي اللي كانت بتتغير كل 3 دقايق
...................
شهر مارس 2007 بقى اللي رجعت فيه اشتغل تاني
كان اول موضوع مع أحمد عبدالفتاح
بعد دورة حقوق الإنسان اللي خدناها سوا في مركز القاهرة لدراسات لحقوق الإنسان
كان أيام جميلة جدا واستفدت بيها بشكل غير عادي
وذكريات الصورة اللي خدناها على الكوبري وعربية التعبئة العامة اللي طلعت ورانا علشان تأفشنا
ومعرفتش والصورة اتنشرت في الصفحة الأولى للمصري اليوم
حاجات كتير اوي حصلت بعدها
أهمها اني رجعت اشتغل بشكل ثابت في الجورنال دة
دي كانت أصعب فترة بجد في حياتي
علشان كدة انا مش عايزة افتكرها
بس خلصت 2007 بسرعة وبصراحة أحلى شهور السنة دي كان شهر 10 وبالتحديد أخر اكتوبر
لأسباب خاصة .. أكيد مش من ضمنها الضربة الجوية اللي عبرت بينا القنال
سنة 2007 كانت هادية بالرغم من ان كان فيها التعديلات الدستورية اللي باعتبرها
من اسود ايام مصــر ولن يشهد التاريخ المصري الحديث أسود منها
فيها ايه تاني السنة دي
مفيهاش حاجة
خلصنا

Wednesday, December 5, 2007

فعلا .. هي فوضى

مدخلتش سينما بمحض ارادتي من ساعة فيلم عمارة يعقوبيان غير كدة دخلت بحكم اني مصاحبة ناس بتحب تدخل سينما ، بس أول مرة ابقى رايحة السينما وانا فعلا عايزة اتفرج على الفيلم اللي معروض ، كنت متلهفة جدا اني اشوف "هي فوضى" لاني كنت عايزة اعرف يوسف شاهين وابنه خالد يوسف عرفوا بجد البلد دي رايحة لفين ولا مجرد فيلم والسلام.. بصراحة أول فيلم اشوفه اشهدله بأنه بجد بيمثل شريحة كبيرة من الشعب المصري ، بأحلامهم وطموحاتهم وحالة الحب اللي عايشين فيها و علاقة الناس ببعضها كانت مرسومة بشكل حلو أووي في رائعة ناصر عبد الرحمن و يوسف شاهين و خالد يوسف.
الفيلم ببساطة غير معتادة عن يوسف شاهين بيرسم لوحة لمصــر محدش عرف يقربلها منذ زمن على الشاشة مش عايزة احرق الفيلم عليكو بس نفسي احكي الفيلم زي ما أنا شفته .. نور اللي هي المفروض مصــر انسانة بسيطة في غاية البراءة بتحب رجل القانون اللي المفروض هو القضاء المصري ، ودائما في منتصف الطريق يظهر حاتم الذي يمثل أقسى وأشد صور الفساد الذي وصلت له الطبقة الحاكمة في مصر ، مصــر بينتهك عرضها على أحد ضفاف النيل بأيدي الفساد ، وبينتهي الفيلم بثورة الشعب.
الفيلم بجد عرف الشعب دة بيفكر ازاي أولا ومن وجهة نظري على رأي المثل لو حد حكمني عليه لاكله باسناني ، قصدي على حاتم طبعا اللي وقع في اخر الفيلم و لما هرب الناس كانت مستنياه لانه بهدلهم وكان فارض عليهم اتاوات وعمل فيهم اللي ما يتعمل ، زي ما الحكومة بتاعتنا بتعمل كدة ، بصراحة انا تخيلته احمد عز .. تخيلوا انتو لو احمد عز وقع مثلا وسط ناس قلعة الكبش اللي اتشردوا ولا وسط الناس اللي الحكومة هدمت عليهم بيوتهم في كل بقاع مصر المحروسة .. يارب اشوف فيك يوم يا احمد يا عز قادر يا كريم..
والحاجة التانية ان الفيلم عرض ثورة الشعب في الاخر بشكل واقعي جدا ، بعد ما الناس اتلمت وقررت انها تهاجم القسم اللي فيه الطاغية حاتم وكسرت كل الابواب وخلاص هاتخترق اهه .. وقفت أم نور - مصــر - علشان تقول احنا جايين نعمل محضر ضد حاتم! .. انا توقعت غير كدة و انا بتفرج ، بس لاقيت انه صح ، الشعب دة مش بتاع ثورات ولا انتقام ، الشعب دة طيب اووووي لدرجة مش كويسة
الحاجة الأخيرة ان الفيلم بيقول ان تحالف مصــر مع القضاء ، اللي هو الحب بين نور و المستشار ، هو اللي هاينصفنا و يقضي على الفساد ويحرر مصــر ، زي ما كنا فاكرين ان الثورة هاتقوم بعد مظاهرات القضاة وهو دة المشهد اللي بدأ بيه الفيلم مشهد مظاهرات تأييد قضاة مصــر و صورة المن المركزي وهو بيعتدي على المتظاهرين و العلق اللي خدناها كلنا لما كنا واقفين بنقول لا للظلم .. كفاية