أنني مجرد إنسان كاد يسقط
تهاوى و ترنح في فضاء ليس له
ذكره كثيرون و بالتأكيد نسيه كتيرون
عاش حياةً مليئة بالصخب و الضوضاء
يصحو كل يوم على عبارات غريبة
و أحيانا لا يكون الاستيقاظ بارادته
لا تحب تلك الروح بداخله أن تموت في التفكير
ولا ان تنام الليالي ليصبح عليها صباح أشعث
غير مرتب تمازجت فيه مشاعر الحب و الكره
وأحيانا غلب عليها السواد
أشبه إحداهن لكنني أحب ان أكون كما أريد
ينتقدني كثيرون لأنهم لا يرونها - تلك الأنثى - بداخلي لكنني .. مقتنعة بما أفعله
تلك الارادة بداخله ترفض أن يملى عليها شيء
حتى لو كان بحجم أصغر من تلك الذبابة التي تستطيع
وبكل سهولة أن تظهر تلك الدوامة العنيفة التي تعتصر أيامه
غالبا في خموله يبدو سيئا
تعيسا و مشرئبا من تلك الحياة التي فرضت أسلوبها عليه
أو من تلك الوجوه التي أصبح يتعامل معها بغير ذاته
قد ينسى أحيانا أن هناك دائما أشياء في هذه الدنيا
خلقت من أجله و لإسعاده
لأنه يجري و بكل عنفوان نحو ذلك الحلم
انطفأ .. أحياناً ... و هناك دائما ما يحييه
قلبه أيضا انطفأ .. لأنه ما عاد يشعر بشعاع نور الحب
الذي يناديه برقة في أخر الطريق
ولكنه عندما قرر أن يحب و يصل إلى تلك الطاقة الماسية
تخلى عنه من يحب دونما أسباب و دونما أعذار
وصل إلى ذلك المكان و اطفأ شعلته
قد يكون أنانيا ولكنني اقول له افعل ما شئت .. فقد ذهب معك
الحظ قد يكون سيئا مع ذلك التعيس لكنه دائما ما يرسل ذلك لهمومه
من حولي من يشعرون بي
كثير هم من يقدرونني وقليل من أندفع بمشاعري نحوهم
قليل ما أبادلهم ذلك التقدير و الاحترام
لكنني أحبهم
نعم أحب كل من حولي
و لكنني لا أعرف طريقة للتعبير
وغالبا لا يفيد معي التعليم و التدريب على هذا
قد انتقدهم بقلة تهذيب و فيهم من يتقبل لانه يحبني
و منهم من لا يتقبل لانه يحبني
أعشق حلمي و سوف أسعى إليه بجوارحي لأقف
أمام قوة الكون و أقول كلمة أردت أن أقولها
نفسي لا تعرف التحدي فقليل ما صمدت امام الأعاصير وحدها
لكنها قوية بالأصدقاء
لا تتخلو عني فمازلت على عهد الحب معكم
أذكر مرة صمدت فيها أمام قوة كانت أكبر مني و فزت و خسرت قليلا
لكنها لن تتكرر .. أيامي التي اذكرها في ذاكرتي الضعيفة قليلة
منها تلك اللحظات الفاصلة بين حياتي و انتقالي إلى الغيب
أفخر بتذكرها .. لكنني أبكي عندما اتذكر وحدتي
في ليالٍ كنت احتاج إلى أحدهم فيها
أعرف في كل لحظة اعيش فيها أن هناك شيئما ما ينتظرني
فلن أعيش حياتي سرابا كما دخلت إليها .. تركتها
و لو كنت سأخرج بحب من أحب فذلك يكفيني
اعتذر لكل من أسأت إليهم لكنني بكل هدوء
أطلب على استحياء ألا يعيدوا فعلتهم
ليس تكبرا و لكن
تفاديا لذلك القطار الذي يخرج من محطته دونما اذن