Monday, January 28, 2008

العودة

بعدما قضينا 23 ساعة على أرض غزة اتجهنا إلى رفح المصرية للعودة إلى بيوتنا في القاهرة وجدنا على الطريق من رفح المصرية إلى العريش الاف مؤلفة من الفلسطينيين يقعون المسافة بين رفح و العريش البالغة 45 كيلو مشيا على الأقدام بعدما واجهوا منعا مشددا من السلطات المصرية من العبور إلى العريش وهنا لجأوا إلى المشي للتخلص من رقابة ضباط الشرطة الذيت لا يتفاهمون و كل ما عليهم تنفيذ الأوامر بالحرف الواحد وهي منع جميع الفلسطينين غير الحاملين للاقامات المصرية من الذهاب إلى العريش وصلتنا اخبر العريش التي تنبئ بكارثة على المستوى الانساني من حيث نقص الأغذية الحاد جراء توافد الفلسطينيين في اليوم الأول والثاني لفتح المعبر و كارثة أخرى وهي عدم وجود بنزين و سولار في المدينة حيث علمنا من أصحاب المكروباصات و السيارات أن من يريد تموين سيارته فلن يجد أمامه أقرب من اي محطة بنزين غير محطات القنطرة شرق البعيدة تماما عن منطقة العريش و ماحولها وعلى الرغم من كل ذلك فالشرطة والجيش على نقطة شمال سيناء وكوبري مبارك السلام منعت جميع ناقلات البضائع والسولار في طريقها إلى العريش لامداد مدن وقرى شمال سيناء بمختلف الأطعمة والمشروبات وكذلك البنزين والسولار وسبق أن واجهت الحكومة بسبب غباءها في التعامل مع اهالي سيناء و البدو الكثير من المعارك التي كلفت أرواح ضباط الشرطة و البدو في نفس الوقت واذا تم تجويع البدو والعرايشة هذه المرة فسيكون غداؤهم الأمن المركزي وربنا يستر
علمنا في هذه اللحظات ما قامت به قوات الأمن المصرية في العريش صباح يوم السبت حيث قطعت الكهرباء عن المدينة بالكامل وأغلقت المحلات ومنافذ بيع أي شيء ليس تضامنا مع أهالي غزة ولكن لاجبار الفلسطينيين على العودة أدراجهم
الطريق كان مليئا بنقاط التفتيش خاصة نقطة شمال سيناء وهناك كان النزول إلى العراء ينتظر كل الفلسطينيين الذين استطاعوا اجتيار نقاط التفتيش السابقة متجهين إلى القاهرة وكانوا يقفون انتظارا لمصير لا يعلمونه على أرض مصــر
المعبر يمثل شوكة في حلق الحكومة المصرية فقد وجدنا على الطريق الالالافا من سيارات التعبئة العامة للأمن المركزي تتجه إلى شمال سيناء و تتمركز في نقاط التفتيش على طول الطريق الواصلة بين رفح المصرية و العريش وأخشى أن يكون التساهل في فتح المعبر و عدم إغلاقه مجرد دعابة او مؤامرة خبيثة مع الشعب الفلسطيني فالمنظر ينبئ باقتراب موعد إغلاق المعبر واعتقد أن ذلك سيتم بالقوة و العنف مع الفلسطينيي و اعتقد أن عدد قوات الأمن المركزي الذي ذكرته الجزيرة وهو 6 الاف عسكري غير صحيح وأكثر من ذلك بمراحل لما رأيته من اعداد مهولة من العساكر ولخبرتي السابقة مع أمن مركزي مظاهرات القضاة ونطلب الستر من الله ، وهنا القاهرة يا أهل غزة تؤيدكم و تناصركم و تشد من أزركم إن الله مع الصابرين
تمت

1 comment:

مهندس مصري بيحب مصر said...

ربنا يجازيكي كل الخير و يوفقك و ينصرهم يارب
مصر تحاول غلق الحدود مرة أخرى بغباء
و الأحسن هو الاتفاق مع حماس على تنظيمها بس ده لو نظامنا بيفهم
يارب يفهموا المرة دي و ما يطاوعوش أمريكا و إسرائيل