لا استطيع استيعاب المزيد من هذه الاخبار

لأول مرة يحتار قلمي فيما يكتب ، لكنه متأكد أنه يضع حروفا يقتنع بها ، هذه هي المرة الأولى التي أشعر فيها بالمرارة و لا ابكي ، هذه هي المرة الأولى التي أستمع فيها إلى اعتقال أحد من أعرفهم دون أن أتمكن من البكاء الحار عليهم و يمنعني احساسي بالقهر و القمع من أن أستوعب ما يحدث ، ربما لأن عبد المنعم محمود قد يكون أول من يواجه قانون الإرهاب و ربما لأنه لن يتمكن من رؤية والده الذي يحتضر قبل أن تأخذه أيادي القمع و السحل و كبت الحريات و قتل الاحلام إلى حيث لا يدري ، لا أعرف هل كانت قراءتي لمدونته قبل اعتقاله بساعات صدفة أم تنبأ ، و لا أعرف لماذا سحرني أسلوب وصفه لمجزرة جامعة اسكندرية في العام 2002 والتي حضرها هو شخصيا و نقلتها عنه في المصري اليوم شيئا أنزل النحس عليه و كان شؤما عليه و لكنني أعرف شيئا واحدا هو

ييسقط يسقط حسني مبارك و سحقا لنظامه الاستبدادي القمعي ، و فوق كل ذي قوة قوي يا حبيب يا عادلي ، و بداخلي كل الكره لكما و لكل فرد في هذه الحكومة العقيمة المستبدة التي تسببت في الأذى لنا و قضت على أحلامنا و أمالنا في الحصول على الحرية التي تخيلنا في يوم من الأيام أننا سنعيش و أجيالنا القادمة فيها ولكن من الواضح أننا يجب أن نجدد عهد النضال و الحرية مع أنفسنا ضد هذا النظام الفاسد