Saturday, March 10, 2007

ناصر أمين: مازالت لدينا أدلة تدين الضابط و لهيئة الدفاع عن إسلام نبيه أن تلتمس كافة الطرق للدفاع عنه و لها الحق في ذلك



أكبر تأثير لهذه القضية هو شعور المتهم بأنه ليس فوق القانون و أن هناك أمل في انتصار المواطن المصري على مرتكبي الجرائم ضده.
أطالب بحصول المتهم على محاكمة عادلة و نزيهة لأنها احد اهم حقوق الأنسان التي حركت قضية عماد الكبير بالأساس.
أبطال القضية الرئيسيون هم المدونات و وائل عبد الفتاح و البطل عماد محمد علي.
لم نكن نحتاج للتفتيش في ملف إسلام نبيه و اكتفينا بهذه القضية لادراكنا حجمها و خطورتها و هي كفيلة للقصاص منه.
نعول على دور اكبر لمنظمات حقوق الإنسان في مصر لمناصرة مثل هذه القضايا.
نقبل بما قدمته الصحافة المصرية في مساندة هذه القضية و ترويجها إعلاميا.


عماد الكبير قضية أحدثت انقلابا على مستوى الرأي العام المصري و أيضا على المستوى العالمي و تداخلت خيوطها و تعقدت و لكنها الآن قيد الانتهاء بعد عرض الضابط إسلام نبيه على المحكمة و اقتراب موعد إعلان حكم البت فيها ليظل لها الفضل في إثارة العديد من القضايا الأخرى على مستوى انتهاكات حقوق الإنسان في أقسام الشرطة في مصـر و العديد من التأثيرات الأخرى على الرأي العام ، و كان لنا هذا الحوار مع محامي ضحية التعذيب و بطل فيديو العصى الغليظة في قسم بولاق الدكرور عماد الكبير الأستاذ ناصر أمين مدير المركز العربي لاستقلال القضاء و المحاماة و هو يتحدث عن تطورات القضية
.

بداية موضوع الانتهاكات التي تحدث في أقسام الشرطة ليست جديدة على الشعب المصري فهي معلاوفة و لكن هل بالفعل يحتاج الشعب المصري لحالة فردية صارخة مثل حالة عماد الكبير مدعومة بجهود ضخمة من الاعلام و المحامين لكي يقف وقفة حازمة من تلك ممارسات جهاز الشرطة؟
أولا التعذيب جريمة بشعة يجب بكل الأحوال أن يلتف حولها الجميع سواء الدولة أو الجماعات أو الهيئات الحقوقية و كذلك الضحايا و ذويهم إلى جانب وجود جهة موثوق بها تقف وراء المطالبة بحقوقهم و ما حدث في مصــر و يحدث هو حالة من فقدان الثقة من جانب الضحايا في وجود تلك الجهة و أيضا في إعادة حقوقهم المسلوبة ، فقلت عدد الشكاوي ضد انتهاكات حقوق الإنسان ، و ما حدث أيضا هو انتشار العنف و بسط نفوذ السلطة التنفيذية ممثلة في جهاز الشرطة و هو ما أفاد بأنه لا جدوى من تحريك دعوى أو حتى شكوى ضد الضابط المخالف للقانون ، و للأسف فالمواطن المصري يسمع عن القانون و المؤسسات التي تسعى لتحقيق ذلك القانون على أرض الواقع و هي التي سوف تساعده و لكن لا يلجأ إليها و ذلك لعدة عوامل منها تشوه صورة تلك المؤسسات أو المنظمات عند المواطنين و كذلك سكوت فئات الشعب المختلفة عن المطالبة بالتحقيق في تلك الانتهاكات ، و تظهر هنا قضية عماد الكبير التي حركت بواسطة المدونات في البداية و هي التي أوجدت لها زخماً إعلاميا واسعا و التحرك القانوني و القضائي من جانب مواطن مصري بسيط كانت له الشجاعة في المطالبة بحقه و القصاص من المجرمين.
و اعتقد أن هذه القضية ستغير كثيرا من وضعية التعذيب في مصـر و سو يكون لها تأثير كبير في محاصرة هذه الانتهاكات في أقسام الشرطة و في خلق شعور الإثم عند مرتكبيها و أنهم لن يفلتوا من قبضة القانون و القضاء.
ماذا كانت أهم تأثيرات هذه القضية بشكل عام ، و كيف أصبحت تقرأ القضية من وجهة نظرك؟
اعتقد أن أهم ما احدثته هذه القضية هي توصيل ثلاثة رسائل أساسية في كل اتجاهات الرأي العام أولها الرسالة الموجهة للدولة و الجهاز التنفيذي و أنه قد اصبحت هناك جهة أخرى تراقبه غير مجلس الشعب الذي تملؤه المصالح التي صرفت أنظار نوابه عن المعاناة الحقيقية للشعب الذي تنتهك حقوقه في كل مكان ، و الرسالة الثانية موجهة إلى مرتكبي هذه الجرائم و أنه ما عادت لهم حماية من أي جهة و ما عادت جرائمهم تخفى على أحد ، و الرسالة الأخيرة موجهة بشكل أساسي للشعب أو المواطن و انه أصبح يأمل في الإنصاف بدليل زيادة اعداد الشكاوى التي توالت بعد ثارة القضية حول انتهاكات حقوق الإنسان في أقسام الشرطة و المعاملة غير الآدمية بداخلها و هو ما أوحى بأن هذه القضية أتاحت لباقي القضايا الظهور على السطح.
و بالنسبة لأثار هذه القضية عامة ففي رأي فقد كان لها اثران ، أحدهما مباشر وهو بالتأكيد كان انصافاً لفقراء هذا البلد و منحهم فرصة الشعور بالانتصار ولو لمرة واحدة و أن هناك أمل في أن يحصلوا على حقوقهم المهدرة ، و الثاني رادع و مرعب لمن ترتكب هذه الجرائم في حق المواطنين و أن هناك قانون يعاقبهم و هم ليسوا فوقه خاصة عندما يتعرضون لمحاكمة عادلة تضعهم وراء القضبان و قيد الاتهام مثلهم مثل المتهمين الذين يقبضون عليهم و يحيلونهم لنفس الموقف ، و يقفون إلى جانبهم أثناء المحاكمة لا فرق بين ضابط و بين متهم في أي قضية كانت ، و أن ما يفعله ضباط الشرطة ليس خدمة للوطن كما يظن معظمهم و أنهم سوف يعاقبون على ارتكاب تلك الجرائم.
نعلم ان هذه القضية اثيرت بواسطة المدونات و هي ظاهرة حديثة في مصر و على الرغم من ذلك فقد اكتسبت مساندة كبيرة بعدها و خاصة بعد القصور الذي أبدته بعض الصحف في الاهتمام بالقضية كونها قضية تهم الرأي العام
نحن في معركة طويلة الأمد مع التعذيب بكافة صوره ونحن في هذه المعركة نحتاج إلى تجميع الجهود و علينا هنا أن نؤكد على أهمية تضافر وسائل الإعلام المختلفة وراء هذه القضية إلى جانب المدونات التي كان لها الفضل في مفاجئة الجميع بضرباتها المتكررة لمساندة قضايا حقوق الإنسان و علينا أيضا تشجيع الصحافة على تبني مثل هذه القضايا و نحن نقبل بما قدمته في تغطية احداث هذه القضية.
مرت قضية عماد الكبير بالكثير من الأحداث المتتالية جلسة وراء الأخرى ، سير القضية و تسلسل أحداثها من بدء تحريك الدعوى إلى حبس عماد الكبير و الآن وقوف إسلام نبيه وراء القضبان و احتمال صدور حكم يؤثمه ، يجعلها بالفعل تستحق التوقف كثيرا أمامها.
مرت القضية بمرحلتين إلى الآن بالفعل هي مثيرة فقد بدأت بمحاولة مستميتة من جانب المتهم و مسانديه لدفن الدليل و وضع العراقيل أمام سيرها و الإيحاء بأنها لن تستكمل ، و في تقديري فالأمر الفارق في هذه القضية و تحريك الدعوى بشكل قوي ، هو حالة النشر القوية التي احدثتها المدونات و الدور الرائد لجريدة الفجر متمثلة في الصحفي الأستاذ وائل عبد الفتاح و الشجاعة المفرطة أيضا لعماد محمد علي الشهير بعماد الكبير و هؤلاء هم الأبطال الحقيقيون لهذه الملحمة و القضية و هم من حملوها للمحكمة وهي أدوار تستحق من التقدير الكثير و الكثير ، و بدون تلك الأدوار المسئولة و الشجاعة و لا ننسى أيضا الدور العظيم لنيابة جنوب القاهرة وأعرف أن القضاء لا يحيى و لا يجامل و لكنني أشهد أنني لم أر من خلال عملي في مجال المحاماة منذ أكثر من 20 عاما مثل هذا الجهد الرائع و ذلك القدر الكبير من الحماس و تحري الدقة و الاصرار للوصول للحقيقة.
و نأتي بعدها لمرحلة المحاكمة و هنا اصبح الأمر مختلفا و انتقلت القضية من الاقتراب من القصاص من المجرمين و فيها تحركت كل الحداث للانصياع للقانون و القواعد الجنائية المصرية و إحالة المتهمين للقضاء و هم قيد الحبس كغيرهم من المتهمين في أي قضية و بالفعل جاء تحديد موعد المحاكمة طبيعيا ولم تأخذ إطارا خاصا فلم يكن الموعد عاجلا أو بعيدا بل جاء مثل كل القضايا و هو ما يعطي احساسا للمتهمين بأنهم مثل غيرهم من المتهمين و ليسوا فوق القانون ، و قد مرت المحاكمة دونما خروج عن النظام من أي من أطرافها و قد اصيب فيها المتهم بصدمة وقوفه وراء القضبان متهماً و انه لا مجال للتأثير على استقلالية القضاة من أي جهة.
ما رايك فيما تتخذه هيئة الدفاع عن إسلام نبيه من مبررات براءته و دلائل تكذب صحة دعوى عماد الكبير.
هيئة الدفاع عن إسلام نبيه مثلها مثل أي هيئة دفاع أخرى من حقها ان تتخذ أي من الدلائل لكي تبرء ساحة المتهم بل و أطالب أنا هنا ان يحصل إسلام نبيه على محاكمة عادلة مئة بالمئة لا تهدر حقوقه كمتهم و تضمت له الضمانات التي تقدمها أي محكمة لأي متهم أخر ،و ذلك من اهم حقوق الإنسان التي كانت السبب في الأساس لتحريك قضية عماد الكبير و من حق هيئة الدفاع عن المتهم أيضا أن تلتمس كل الطرق في الدفاع عن موكلها و لها حق الادعاء أيضا بفبركة الدليل المقدم من خلالنا و لها أن تتخذ كل احتياطاتها اللازمة لمواجهة الأدلة المقدمة ضد المتهم.
هل اعتمدت على أية سوابق انتهاكات للمتهم إسلام نبيه من خلال بحثك في ملفه و تاريخه في سلك الشرطة؟
لا اعتقد أننا بحاجة إلى البحث في ملف إسلام نبيه المتهم و هذه القضية كفيلة بمحاكمته و إدانته ، و نحن لسنا بحاجة للبحث في تاريخه بقدر ما نرى أن هذه القضية كافية لحبسه و القصاص منه باعتبارها جريمة ضد الإنسانية و موجهة ضد المواطن المصري.
كيف تقيم الدور المساند للقضية من جانب منظمات حقوق الإنسان بصفتك محامي عماد الكبير؟
منظمات حقوق الإنسان في مصـر تبذل قصارى جهدها في كشف هذه الجرائم على مدار الأعوام الماضية و نحن بالتأكيد نعول على استمرار جهودها و بذل جهد أكبر و أكثر قوة في مساندة مثل هذه القضايا في مصـر.

5 comments:

zenzana said...

لولولولولولي
سارة مبروك البلؤ يا حبيبتي عرفت من عند احمد خطفت اول توك توك وجيت اهني

انا لسه مقرتش حاجة لاني ف الشغل بس ناوية طبعا لما اروح البيت اقرا

بقولك هل في اي نية عندك لتغيير شكل المدونة ؟
اسفة لقلة ادبي
انا بس عندي مشكلة مع الخطوط اللي طالعة ونازلة
يلا اشوفك علي خير

مراقب مصري said...

مبروك المدونة يا أستاذة سارة
فضلت أدعبس لحد ما لقيتها

موضوع عماد الكبير بالفعل زي ما بيقول الأستاذ ناصر أمين المحامي من أهم القضايا اللي اتفتحت في الوقت اللي فات وبإذن الله الواد زفت إسلام نبيه ده ياخد حكم محترم كدة على قد العملة السودا اللي عملها

ضروري بقى تكوني موجودة معانا في المحكمة يوم 2 أبريل يوم ما هيتحكم على الكلب ده وتعملي تغطية كدة ما حصلتش تليق بمدونة مقاومة

تحياتي ليكي من القلب والفشة والنخاع الشوكي

Unknown said...

أهلا يا سارة
ما طب بشوفك كل يوم و هات يا رغى على هند صبرى و مشاكلى معاها ، طيب قوليلى إنك عملتى مدونة ، أنا إكتشفتها بالصدفة ، و على الرغم من داقام مجلس أمناء مدونتى و بناء على تقرير المكتب السياسى لمدونتى ، و بناء على التقارير القاعدية و المخابرتية لجهاز مباحث أمن المدونة ، فقد قمت بإضافتك على مدونتى العظيمة ، و أنا عارف إن دا شرف كبير بالمسبالك ، بس هو كمان شرف كبير ليا.
يلا إنطلاق يا أستاذة
بيننا الود غصب عنك

أحمد عبد الفتاح said...

مبروووووووووووووك الموضوع الجامد ده ياسارة
خبطة متخيش الا من واحده ذيك استاذه في الصحافه
وبالنسبة لموضوع هند صبري أحمد قرب يقتنع بيها بس ادعي

zenzana said...

روحي يا سارة
الحقي حوارك مع ناصر امين اتلطش
هبط بالباراشوت عند شرقاوي
يا عيني علي اهرامات البطيخ الافتراضي